شرح قصة فيلم الفيل الأزرق 1 كاملة…رعب وخرافات وامراض نفسية
قصة فيلم الفيل الأزرق 1 مأخوذة عن رواية أحمد مراد التي نُشرت عام 2012 ، والتي كانت من بين الروايات الأكثر مبيعًا وتم ترشيحها لجائزة بوكر للرواية العربية. وهنا ستجد قصة فيلم الفيل الأزرق 1 كاملة حيث يحكي الفيلم قصة الطبيب النفسي يحيى رشيد (كريم عبد العزيز) الذي يقضي سنواته معزولا عن العالم بعد وفاة ابنته وزوجته في حادث مروري بعد شجار معها.
قصة فيلم الفيل الأزرق 1
تتابع قصة فيلم الفيل الأزرق حياة طبيب نفساني يدعى يحيى راشد “كريم عبد العزيز” ؛يحيى هو طبيب من نوع خاص عانى من العديد من المشاكل في حياته المهنية والشخصية ، بعد غيابه عن العمل لمدة 5 سنوات ؛عاد للعمل في مستشفى العباسية.
يحيى يقرر العودة للعمل والبدء من جديد ؛ ذلك عندما طُلب منه كتابة تقرير عن مريض نفسي ، صُدم عندما علم أن هذا المريض هو صديقه القديم الدكتور شريف ماهر الكردي “خالد الصاوي” ؛الأحداث معقدة جداً حيث تكشف عن أسرار غامضة لأبطال فيلم الفيل الازرق.
بعد عودة الدكتور يحيى راشد للعمل ؛ يجد مفاجأة تنتظره في “قسم 8 غرب” حيث يلتقي بصديقه الدكتور شريف الكردي الذي يجلب ليحيى أسرار مخفيه عنه ؛ فهو شقيق صديقته القديمة لبنى ماهر الكردي (نيللي كريم) التي تزوجت برجل أكبر منها وتلد منه بنت ؛ حيث تأتي المفاجآت ليحيى وتنقلب حياته رأسًا على عقب ، فيدخل في محاولة لاكتشاف حقيقة صديقه ، حيث يبدأ رحلة مثيرة لاكتشاف نفسه أو ما تبقى منها.
لغز فيلم الفيل الأزرق
الفيلم مقتبس من رواية “الفيل الأزرق” ويجمع بداخله بين اسطورتين مشهورتين ، واحدة قديمة والأخرى حديثة. الأولى تروي من خلال شخصية الدكتور شريف الكردي الذي يتزوج من امرأة يحبها كثيرا ولكن ليس لديه أطفال منها ، لأنه يعاني من فتور في علاقته الحميمية حيث تتحول زوجته إلى امرأة شابة تمارس السحر من خلال مكان متخصص في رسم الأوشام .
ولعلاج الفتور في العلاقات الزوجية ، عادة ما تقوم هذه الساحرة برسم وشم على الفخذ الداخلي للمرأة وتقوم بعمل تعويذة وتضعه في فم كلب وتحبسه في الحمام لمدة أسبوع ثم تقتله بالسم ، الأمر الذي لم يحدث مع زوجة الدكتور شريف ، حيث وجدت الساحرة الكلب ميتًا في الحمام واعتقدت أن السحر قد بطل مفعوله.
لكن الشيطان (نائل) الذي لبس جسد الدكتور شريف بعد أن مارس العلاقة مع زوجته من خلال جسد شريف وأدى إلى حملها ، استقر في جسده ولم يخرج منه مما أدى إلى نمو الوشم على رأس ورقبة وذراعي الدكتور شريف ؛ في كل مرة كان شريف يستيقظ ، كان يشك في أن رجلاً آخر يمارس العلاقة مع زوجته وأن الجنين في بطنها ليس ابنه.
يتشاجر الدكتور شريف مع زوجته ويطردها من المنزل ، ثم يتصل بها ويعتذر لها ، ويطلب منها العودة إلى المنزل ، وعند وصولها يفتح لها الباب وهو عاري ، ثم يضربها ويعذبها حتى تسقط ، وفي النهاية يقتلها ؛ لكن أثناء لحظات اليقظة التي يمر بها شريف ، كان يرسل رسائل إلى صديقه يحيى تكون الدليل الذي سيقوده إلى حل قضيته.
تفسير فيلم الفيل الأزرق الأسطورة الثانية
الأسطورة الثانية يعيشها الدكتور يحيى حيث يحاول إقناع صديقه القديم شريف بالكشف عن أسباب قتل زوجته بعد أن التقى به كحالة مرضية في المستشفى بعد أن طُلب منه كتابة تقرير عما إذا كان شريف قد تعرض للإصابة بمرض عقلي أم لا ، حيث يظهر شريف في لحظات صامتة للغاية وفي لحظات أخرى يتحول إلى شخص آخر أكثر جرأة وتحديًا ليحيى ، وكأنهما شخصيتان مختلفتان.
شقيقة شريف لبنى تتواصل مع يحيى وتطلب مقابلته في أقرب وقت ممكن والتحدث عن التغيرات الأخيرة التي طرأت على شخصية شقيقها وحياته مع زوجته من خلال ما كانت تقوله لها الزوجة.
يعتقد يحيى أن صديقه شريف مصاب بالفصام ، لكنه فوجئ بقدرة شريف عندما يتحول إلى الشخصية الجريئة التي كانت تسمي نفسها “نائل” حينما يحلل شخصية يحيى ويقرأ أفكاره ومشاعره تجاه أخته لبنى ، ويخبره أن محاولة حل قضيته ما هي إلا رغبة في إشباع حب لبنى القديم ، وما يضع يحيى في حالة استغراب أكثر هو معرفة شريف بأشياء غير مرئية تحدث له . مثل ؛انتظار لبنى خارج المستشفى للاتصال بشقيقها ، والمكالمات الهاتفية التي كان يجريها مع يحيى رغم الحظر المفروض على الهواتف داخل المستشفى.
بينما يحاول الدكتور يحيى حل قضية شريف ، يزور يحيى الشابة خديجة أو ديجا كما تسمي نفسها (شيرين رضا) ، التي تشتهر برسم الأوشام وخبرتها فيها ، وعندما عرض صورة للوشم الذي على جسد شريف ، اتضح له أن هذا النوع لا يمكن عمله محليًا ، بل يحتاج إلى آلات دقيقة ، ومن المحتمل أن يكون هذا الوشم قد تم إنجازه خارج مصر ، بينما هي الساحرة التي رسمت الوشم الذي يحمل التعويذة السحرية لزوجة شريف ، إلا أنها تحاول إخفاء المعلومات الخاصة بالدكتور يحيى حتى لا يكتشف أن لها علاقة بجريمة القتل التي حدثت بسبب التعويذة ولكن الدكتور يحيى سيكتشف ذلك في النهاية.
في حياته الخاصة ، يفضل يحيى تعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة مع صديقته اللبنانية مايا (دارين حداد) التي تزوره ذات يوم وهو مشغول بحل قضيته لتقدم له نوعًا جديدًا من المخدرات يسمى (الفيل الازرق) ، وتحاول أن تنقل إليه صورة شائعة يتم تداولها وتقول إن الفيل الأزرق ينقل مستخدميه إلى عالم الموتى حيث يروا ما يحدث هناك.
يحيى يأخذ حبة وينتقل إلى عالم يرى فيه شريف مرتبطًا بقصة تاريخية شبيهة بقصص ألف ليلة وليلة ؛ حيث يرى تاجر له نفس الوشم الذي على جسد الدكتور شريف الكردي ، ويطعن التاجر زوجته الحامل التي تحمل وشما أيضًا على فخذها ، ويشعر بالندم ويحاول قطع ذراعه.
يستيقظ يحيى من حلمه ليجد مايا مختبئة ووجهها يظهر آثار ضرب وخائفة منه ؛ فتشتمه وتهرب وتتعرض لحادث سير وتموت بسببه ، حيث أن يحيى يعيد زيارة صديقه الذي تم نقله إلى المستشفى بعد إصابته بجرح عميق في الحمام ؛ حيث يجد أن شخصية الطبيب تعود عندما يتعرض للضرب بالكهرباء ، فيستيقظ شريف ويطلب من يحيى البحث عن القميص.
شرح نهاية فيلم الفيل الأزرق
يذهب يحيى إلى منزل شريف المعروض للبيع بحجة أنه يريد شراء المنزل. يدخل غرفة النوم ويطلب من صاحب الشقة أن يحضر له كأس ماء ، ويبحث في الخزانة عن القميص ، لكنه لا يجدها فيدخل الحمام وعندما يحاول ضخ الحمام خلفه يكتشف أن القميص مخفي خلف مضخة المياه.
بعد عدة أيام ، يأخذ يحيى حباية ثانية من الفيل الأزرق ليسافر عائدًا عبر متاهات فرعونية وسحرية ليكشف المزيد عن قضية شريف ، ويرى صورًا للقميص المسحور الذي يحمل رموزًا خاصة كان شريف يكتبها دائمًا على حائط المستشفى.
يعود يحيى إلى محل المرأة التي ترسم الوشوم ويهددها لتكشف له السحر الذي فعلته لزوجة شريف ، والذي تحول إلى نتائج غير متوقعة ، وتعترف له بالحقيقة كاملة ، يبحث يحيى عن القميص والأوراق التي أرسلت إليه بالبريد ، والأوراق التي أرسلها شريف في لحظات يقظته.
ينتهي فيلم الفيل الأزرق بدخول يحيى غرفة شريف للحديث مع الشيطان نائل ، ثم يرسم على جميع الجدران تميمة خاصة تحرق الشيطان ويخرج من جسد شريف ويختفي الوشم.
اقرا ايضا…افضل 10 مسلسلات رعب مصرية في تاريخ السينما
ممثلين فيلم الفيل الأزرق
“ كريم عبد العزيز ” في شخصية دكتور يحيى ، شخصية معقدة بها العديد من المشاهد الرائعة ، مثل التي جمعتها مع الدكتور سامح أو الدكتورة صفاء التي كان حيث كان هو المسيطر عليها. أما بالنسبة للمشاهد التي جمعتها مع الدكتور شريف ، فقد كان الأداء مختلفًا ، لكنه يظل أحد أهم أدوار كريم حتى الآن.
“ خالد الصاوي ” في شخصيات الدكتور شريف ، ممثل كبير يمكنه أداء الأدوار المعقدة بسلاسة ، خاصة في أدائه لشخصية نائل في فيلم الفيل الأزرق والتحول بينها وبين شخصية شريف فلا خيار أمامك سوى تصديقه في كل ايماءات واجهه و حركات جسده حتى نظرة عينيه ..
“ نيللي كريم ” في دور لبني ، حب يحيى القديم والمصابه عاطفيا ، المخرج لم يهتم بها في كواليسها ، لم تظهر كما نعرفها ، لكن مشهد مكالمتها لشقيقها وهي في السيارة تبقى من أجمل مشاهد فيلم الفيل الأزرق.
“ لبلبة ” في شخصية الدكتورة صفاء أعطى هدوء أدائها بفيلم الفيل الأزرق مصداقية لشخصيتها.
كانت “ شيرين رضا ” في شخصية “ديجا” مفاجأة فيلم الفيل الأزرق ، حيث كانت بدون قصد شريرة الأحداث .. اكتشاف جديد.
قامت “ دارين حداد ” بدور “مايا” كما هو مكتوب.
“ محمد ممدوح ” أو الدكتور سامح ممثل يقدم الكوميديا كما في أعماله السابقة بسلاسة ويؤدي المأساة بنفس السهولة .. ممثل عظيم.
هل قصة الفيل الأزرق حقيقية؟
الإجابة بكل تأكيد “لا” لان الرواية التي يستند لها فيلم الفيل الأزرق بالأساس من خيال الكاتب ولا تمد الواقع بصلة.
وفي النهاية ، فيلم الفيل الأزرق هو فيلم رائع تم إنشاؤه وسط عدد كبير من الأفلام دون المستوى المطلوب.
اقرأ أيضا…شرح قصة فيلم الفيل الأزرق 2 مكتوبة بالتفاصيل…”لا تخافوا .. لكن احذروا”
الى هنا انتهينا في كتابة مقالات عبر موقع اقرأ اون لاين متمنين لكم ان تكونو قد حصلتم على كافة المجالات التي اتيحت داخل الموضوع .